أداء المحافظ خلال الربع الثاني من 2024

تقرير أداء المحافظ خلال الربع الثاني من 2024 مع مراجعة للنصف الأول من العام والتوقعات للنصف الثاني

ملاءة
September 3, 2024
مدير المحافظ

نظرة على النصف الأول من العام

حين نراجع النصف الأول من العام، سنجد أن الأسهم قدمت أداءً جيداً. ويعود ذلك إلى الانخفاض الحاد في أسعار الفائدة على السندات الأمريكية (10 سنوات). ففي أكتوبر الماضي، انخفضت أسعار الفائدة من قمتها (5%) لتصل إلى (%3.8). وهذا بسبب      ما أشار إليه البيان الفيدرالي إلى أن الأسعار قد لا تحتاج إلى زيادة ومن المحتمل أن تنخفض. وهو ما أدى إلى انتعاش سوق السندات. ولكن مع بداية العام، اتضح للجميع أن ذلك قد يكون مبكراً جداً. وبيانات التضخم لم تكن جيدة، فارتفعت الأسعار مرة أخرى. ولذلك كان النصف الأول من العام جيداً لسوق الأسهم دون سوق الدخل الثابت.

التوقعات للفترة القادمة من العام

في الشهر الماضي، بدأت الأمور تتغير. تراجعت بيانات التضخم والنمو، وأصبح السوق يتوقع تباطؤًا كبيرًا أو ركودًا في الولايات المتحدة على الأقل، مع وجود إجماع قوي على أن أسعار الفائدة قد بلغت ذروتها. لذا، نتوقع أن تنخفض أسعار الفائدة، لكننا لسنا متأكدين من مدى حدة الانخفاض. وحاليًا، يتوقع السوق بنسبة (100%) أن الفيدرالي سيخفض الأسعار في سبتمبر. ونتفق مع هذا التوقع لكن بنسبة (60%-65%). 

والسبب الرئيسي هو الانتخابات الأمريكية، نظرًا لاحتمال فوز الرئيس السابق دونالد ترامب لأنه يعتمد سياسات تضخمية مثل تخفيض الضرائب ورفع الرسوم الجمركية على الواردات والتوسع في الإنفاق في البنية التحتية وهذا ما يقلق الأسواق ويجعلها تترقب. لذا نتوقع أن ينتظر الفيدرالي حتى اجتماع نوفمبر لمعرفة نتيجة الانتخابات. وبعدها يمكنهم خفض الأسعار مرة أو ربما مرتين إذا لزم الأمر، بدلاً من اتخاذ قرار مسبق في سبتمبر. لذا تعتبر الانتخابات أحد أبرز المخاطر. 

وبشكل عام، نرى أن أداء سوق الدخل الثابت سيكون أفضل. ونتوقع تقلبات في سوق الأسهم بسبب أدائها الجيد في النصف الأول، فقد رأينا بعض الأسهم تجاوزت قيمتها العادلة. وشهدنا تقلبات في القطاع التقني الذي كان يقود سوق الأسهم، مثل سهم (NVIDIA) وبعض الأسماء البارزة التي بدأت تتراجع. ونتوقع أن يستمر هذا الاتجاه في النصف الثاني من العام.

فخلاصة القول أن الأسواق لن تشهد تصحيحًا كبيراً لأننا لا نتوقع حدوث ركودًا كبيرًا في الاقتصاد. فالهبوط لن يكون حاداً، مما يعني تباطؤ النمو دون انكماش كبير في الاقتصاد أو زيادة كبيرة في البطالة. وقد نشهد ربعًا سلبيًا واحدًا أو اثنين، لكنه سيكون خفيفاً. وأن أداء النصف الثاني سيكون أبطأ مقارنة بالنصف الأول. وبناءً على ذلك، نتوقع تحركات أفضل لسوق الدخل الثابت، ومزيدًا من التقلبات في سوق الأسهم، وانخفاضًا في التضخم مما قد يعني انخفاض أسعار الذهب. وإذا حدث تصحيح مفاجئ وكبير سيكون نتيجة لأزمة اقتصادية وهي من الأمور التي يصعب التنبؤ بها. وفي ظل الأوضاع الحالية نتوقع تصحيحاً خفيفاً ثم استقرار الأوضاع.

عبدالقادر حسين، CFA
مدير المحافظ في ملاءة

انفوجرافيك